جِنَّةٌ) ؛ يعنون : محمّدا ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ. وهذا كفر منهم وإنكار للبعث والحياة بعد الموت ، واستهزاء بمحمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلاً يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ) :
من رفع «الطّير» عطفه على «الجبال». ومن نصبه فبإضمار فعل ، وتقديره : وسخّرنا له الطّير.
[وقال (٢) سيبويه : عطفه على موضع الجبال ، لأنّه (٣) منصوبة بالنّداء (٤).
و «أوّبي» بمعنى : سبّحي] (٥).
وكان داود ـ عليه السّلام ـ إذا سبّح تسبّح معه (٦) الجبال والطّير.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (١٠) أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ) ؛ أي : دروعا.
وكان الله ـ تعالى ـ قد ألان له (٧) الحديد فكان (٨) في يده مثل الشّمع ، يعمله كيف يشاء (٩) ، من غير نار ولا مطرقة ولا سندان.
__________________
(١) سقط من هنا قوله تعالى : (بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ) (٨) والآية (٩)
(٢) ج ، م : كان.
(٣) ب ، ج : لأنّها.
(٤) التبيان ٨ / ٣٧٩ من غير نسبة القول إلى أحد.
(٥) ليس في د.
(٦) ب ، د ، م : له.
(٧) ليس في أ.
(٨) ب ، ج ، د ، م : وكان.
(٩) ج ، د ، م : شاء.