و «الباطل» هاهنا هو الشّيطان والآلهة.
قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى) : بلفظة واحدة ، وهو (١) أن تقولوا (٢) : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، وأنّ عليّا أخوه ووصيّه وخليفته على اسمه (٣) من بعده. روي ذلك (٤) عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ (٥).
وروي عنه ـ عليه السّلام ـ أنّ السّبب في نزول هذه الآية أمر النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ كافّة (٦) المسلمين في حجّة الوداع غدير (٧) خمّ ، حيث نصّ على (٨) عليّ ـ عليه السّلام ـ بالخلافة بعده وبإمرة المؤمنين. فأمرهم ـ عليه السّلام ـ أن يقوموا مثنى وفرادى ، فيسلّموا (٩) عليه بإمرة المؤمنين. فلمّا سلّموا عليه بذلك ، قال لهم : ألا (١٠) فليبلّغ الشّاهد الغائب.
__________________
(١) ب : هي.
(٢) م : يقولوا.
(٣) ليس في أ.
(٤) ج ، د ، م : هذا.
(٥) ورد مؤدّاه في الاحتجاج ١ / ٢٥٤ وعنه كنز الدقائق ١٠ / ٥١٧ والبرهان ٣ / ٣٥٤ ونور الثقلين ٤ / ٣٤١.
(٦) ج ، د ، م : لكافة.
(٧) ج ، د ، م : بغدير.+ ب : في غدير.
(٨) ليس في د.
(٩) ج : فسلموا.
(١٠) ليس في م.