فتحدّثوا فيما بينهم بذلك (١) ، ورموا النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بالهوى والجنون والكذب. فأمر الله ـ تعالى ـ عند ذلك نبيّه (٢) أن يقول لهم : ليقم كلّ واحد منكم (٣) إلى صاحبه ، ويترك الهوى من قلبه والميل ويصدق صاحبه ، ويقول (٤) ما علمنا منه فيما مضى هوى ولا كذبا ولا جنوبا. فهذا فرادى (٥).
قوله ـ تعالى ـ : ([وَلَوْ تَرى] إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ) :
ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : هم المشركون حيث نزلت بهم نقمة الله في الدّنيا (٦).
وقال السدي : قالوا ذلك حين قتلوا وأخذتهم الملائكة (٧).
قتادة ومقاتل قالا : فزعوا عند معاينة العذاب والبأس (٨).
الحسن قال (٩) : فزعوا حين خرجوا من قبورهم (١٠).
__________________
(١) ج ، د ، م : في ذلك.
(٢) ليس في ج ، د ، م.
(٣) ج : عنهم.
(٤) ليس في أ : ويقول.
(٥) ورد مؤدّاه في تأويل الآيات ٢ / ٤٧٧ وعنه كنز الدقائق ١٠ / ٥١٧ و ٥١٨ والبرهان ٣ / ٣٥٣ ـ ٣٥٤.+ سقط من هنا الآية (٥٠)
(٦) تفسير الطبري ٢٢ / ٧٢.
(٧) مجمع البيان ٨ / ٦٢١ نقلا عن قتادة.
(٨) تفسير الطبري ٢٢ / ٧٣ نقلا عن قتادة.
(٩) ليس في أ.
(١٠) تفسير الطبري ٢٢ / ٧٣.