وروي عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : أنّ «الفزع» هاهنا ، هو (١) خسف يكون بالبيداء في زمن السّفيانيّ عند ظهور القائم ـ عليه السّلام ـ من آل محمّد [ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ] (٢). يهلك فيه ثلاثون ألفا ، لا ينجو منهم إلّا واحد من جهينة ، اسمه : ناجية (٣) ، مقلوب الوجه (٤).
وقيل : «إذ فزعوا» عند النّفخ في الصّور (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ) (٥١) ؛ يعني : أخذوا من قبورهم عند النّفخ في الصّور للبعث والنّشور.
قوله ـ تعالى ـ : (وَقالُوا آمَنَّا [بِهِ) ؛ أي : آمنّا] (٦) بمحمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ. [وما جاء به] (٧) وطلبوا الرّجعة إلى الدّنيا ، ليدخلوا تحت طاعته [عليه السّلام] (٨) ، فلم يجابوا إلى ذلك.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) (٥٢) :
[من قرأ «التّناوش» بغير همز ، أراد : التناول] (٩). ومعناه (١٠) : أنّى لهم
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) م : عليهم السّلام.
(٣) م : باحية.
(٤) ورد مؤدّاه في تفسير الطبري ٢٢ / ٧٢ نقلا عن سعيد ومعجم أحاديث الامام المهدي عليه السّلام ٥ / ٣٦٠.
(٥) التبيان ٨ / ٤٠٨ : إذا بعثوا من قبورهم.
(٦) ليس في ج ، د ، م.
(٧) ليس في أ.
(٨) ليس في أ.
(٩) ليس في ج ، د ، م.
(١٠) ب : معنى ذلك.