وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ (١١٧) وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) (١١٨) ؛ أي : الطريق البيّن الواضح.
قوله ـ تعالى ـ : (وَتَرَكْنا عَلَيْهِما فِي الْآخِرِينَ) (١١٩) ؛ أي : أثنينا (١) عليهما ثناء حسنا وذكرا طيّبا (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) (١٢٣) :
قتادة وابن مسعود قالا : هو من ولد إدريس ـ عليه السّلام ـ (٣).
وقال غيرهما : هو إلياس بن يس (٤) ، من ولد هارون بن عمران (٥). بعثه الله ـ تعالى ـ إلى أهل بعلبك ، وكان قومه يعبدون صنما لهم (٦) يقال له : بعل. فنهاهم عن عبادته ، فلم (٧) يقبلوا منه. فأوحى الله ـ تعالى ـ إليه : إنّي قد جعلت أرزاقهم بيدك.
فدعا عليهم فأمسك الله ـ تعالى ـ عنهم المطر ثلاث سنين ، فهلكت زروعهم ومواشيّهم. فشكا بنو (٨) إسرائيل ضرّهم إليه.
فقال لهم : أخرجوا أصنامكم وادعوها ، فإن أجابتكم ودفعت (٩) عنكم الضرّ
__________________
(١) د ، م : ألقينا.+ ج : أبقينا.
(٢) سقط من هنا الآيات (١٢٠) ـ (١٢٢)
(٣) تفسير الطبري ٢٣ / ٥٨ نقلا عن قتادة : الياس هو إدريس.
(٤) ج ، د : ياسين.
(٥) التبيان ٨ / ٥٢٥ نقلا عن قتادة وابن إسحاق ملّفقا.
(٦) ليس في ج ، د ، م.
(٧) ج ، د ، م : فلن.
(٨) أ ، ج : فشكو بني.
(٩) د : رفعت.