قيل : هو من طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس. وإنّما سماّه : ممدودا ، لأنّه لا شمس معه في ذلك الوقت ، وزمان أهل الجنّة كلّه كذلك (١). قال الله ـ تعالى ـ : (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ) (٢).
وقال بعض المفسرين : «الظلّ» اللّيل (٣).
قوله (٤) ـ تعالى ـ : (وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً) ؛ أي : دائما لا تنسخه الشّمس.
(ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً) (٤٥) :
الكلبيّ قال : حيث تكون الشّمس يكون الظل (٥).
قتادة قال : الشّمس تتلوه (٦) ؛ حتّى (٧) : يأتي (٨) عليه ظلّه (٩).
قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً) (٤٦) :
الفراء : «الهاء» للظل. و «يسيرا» : خفيفا سهلا (١٠).
و «الظل» عند أهل اللّغة ، يكون بالغداة. و «الفيء» يكون عندهم [بالعشيّ ، لأنّه لا يرجع بعد الزّوال.
__________________
(١) تفسير الطبري ١٩ / ١٢ ـ ١٣ نقلا عن ابن عبّاس.
(٢) الواقعة (٥٦) / ٣٠.
(٣) مجمع البيان ٧ / ٢٧٠ نقلا عن الجبائي.
(٤) م : وقوله.
(٥) مجمع البيان ٧ / ٢٧٠ نقلا عن ابن عبّاس.
(٦) أ ، د : يتلوه.
(٧) أ ، ب : أي.
(٨) ج ، ب : تأتي.
(٩) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(١٠) معني القرآن ٢ / ٢٦٨.