وقال مجاهد : بل (١) نزلت (٢) في الوليد بن المغيرة. تحمّل عنه رجل أن أعطاه شيئا من ماله ويرجع إلى شركه وكفره ، فلمّا فعل الرّجل ذلك قطعه ومنعه (٣).
وقال مقاتل : هو الوليد بن المغيرة. تولّى عن الحقّ [وأعرض] (٤) ، وأعطى (٥) قليلا من الخير بلسانه ، لمن يثبت على شركه وكفره ، ثمّ (٦) أكدى ؛ أي : قطع ومنع وترك البرّ والنّفقة (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى (٣٦) وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى) (٣٧) ؛ أي : صدق في قوله ، ووفّى بما قال ووعد.
وقيل : ووفّى بما افترض الله عليه (٨).
ويقال : «وفّى» و «أوفى» واحد (٩).
قوله ـ تعالى ـ : (أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) (٣٨) ؛ أي : لا تحمل (١٠) عنه وزره وخطاياه ولا يؤخذ أحد (١١) بذنب غيره.
__________________
(١) ليس في ج ، م.
(٢) ج ، د زيادة : الآية.
(٣) تفسير الطبري ٢٧ / ٤٢ نقلا عن مجاهد ، تفسير مجاهد ٢ / ٦٣١.
(٤) ليس في ب.
(٥) م : فأعطى.
(٦) ليس في ب.
(٧) تفسير الطبري ٢٧ / ٤٢ نقلا عن مجاهد.+ سقط من هنا الآية (٣٥)
(٨) تفسير الطبري ٢٧ / ٤٣ نقلا عن مجاهد.
(٩) تفسير أبي الفتوح ١٠ / ٣٥٢ من دون ذكر للقائل.
(١٠) ج : تحمل.
(١١) ليس في أ.