قوله ـ تعالى ـ : (فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ) ؛ أي : قصرن (١) بطرفهنّ على أزواجهنّ ، فلا ينظرن إلى غيرهم.
قوله ـ تعالى ـ : (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌ) (٥٦) :
السدّي : لم يجامعهنّ (٢).
الفرّاء قال : لم يمسّهنّ (٣).
وقال أبو عبيدة : لم يفتضضهنّ قبلهم أحد من الإنس والجنّ (٤).
[وقال] (٥) الفرّاء : ذكر الجنّ (٦) في هذا الموضع له معنيان :
أحدهما ، أنّ الإناث إذا أحضن (٧) فإنّ الحيض لهنّ كالا حتلام للرّجال ، ولا يكون ذلك إلّا من الجنّ والشّيطان ؛ كقوله ـ تعالى ـ : (وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ) (٨) فنفى ـ سبحانه ـ هذا المعنى عن الحور العين (٩).
والمعنى الآخر ، ذكر ثواب الثّقلين الجنّ والإنس ، فحور الإنس إنس وحور الجن جنّ (١٠).
__________________
(١) م : يقصرن.
(٢) مجمع البيان ٩ / ٣١٥ نقلا عن الكلبي.
(٣) تفسير الطبري ٢٧ / ٨٧ نقلا عن ابن زيد.
(٤) مجاز القرآن ٢ / ٢٤٥.
(٥) ليس في أ.
(٦) ج ، د ، م : الجانّ.
(٧) ج ، د ، م : حضن.
(٨) الأنفال (٨) / ١١.
(٩) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(١٠) ليس في أ.+ سقط من هنا الآيات (٥٧) ـ (٦١)