ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ (١) : [أهل الجنّة] (٢) مائة وعشرون صفّا ، ثمانون صفّا من أمّة محمّد ـ عليه السّلام ـ وأربعون صفّا من سائر الأمم (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ (٤١) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (٤٢) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ) (٤٣) :
«السّموم» عند العرب ، الرّيح الحارّة تهبّ نهارا. وما تهب منها ليلا تسمى (٤) : حرورا.
و «اليحموم» الدخان الأسود المتكاثف (٥).
و «اليحموم» عندهم ، الأسود من كلّ شيء.
قوله ـ تعالى ـ : (لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ) (٤٤) ؛ أي : حار كريه مرّ يقطع الأمعاء ، يكرهون على شربه.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ) (٤٥) ؛ أي : منعّمين في الدّنيا.
قوله ـ تعالى ـ : (وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ) (٤٦) ؛ أي : يصرّون على الذّنب العظيم في الدّنيا ، لا يتوبون منه.
وقيل : يصرّون على الكفر والشّرك (٦).
__________________
(١) م زيادة : قال.
(٢) ليس في أ.
(٣) تفسير الطبري ٢٧ / ١١٠ نقلا عن بديل بن كعب.
(٤) م : يسمى.
(٥) م : المتكانف.
(٦) تفسير الطبري ٢٧ / ١١٢ نقلا عن الضّحاك.