وقيل : على الكبر والتهوّر (١).
قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (٥١) لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ) (٥٢) :
و «الزّقوم» طعام أهل النّار (لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ) (٢) كلّما أكلوا منه ازدادوا لهبا وجوعا.
قوله ـ تعالى ـ : (فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٥٣) فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ) (٥٤) : وهو الماء الحار.
(فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ) (٥٥) :
الكلبيّ ومقاتل قالا (٣) : الرّمال السّهلة (٤).
أبو عبيدة والفرّاء قالا : «الهيم» الإبل العطاش. يقال : بعير أهيم وإبل هيم ؛ وهي الّتي أصابها الهيام ، وهو العطش ، ولا يكاد يروى (٥) مع كثرة شربه للماء (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ (٥٨) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ) (٥٩) ؛ أي : أنتم تصورونه أم نحن المصوّرون.
قوله ـ تعالى ـ : (نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) (٦٠) ؛ أي : بمغلوبين (عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ) (٦١) : بجعل
__________________
(١) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا الآيات (٤٧) ـ (٥٠)
(٢) الغاشية (٨٨) / ٧.
(٣) م زيادة : الهيم.
(٤) تفسير الطبري ٢٧ / ١١٣ نقلا عن سفيان.
(٥) ليس في ج.
(٦) معاني القرآن ٣ / ١٢٨ ، مجاز القرآن ٢ / ٢٥١.+ سقط من هنا الآيتان (٥٦) و (٥٧)