قيل : إنّما وعد إبراهيم أباه بالاستغفار له ، لما وعده بالإيمان والتوبة (١).
يقول ـ سبحانه ـ : تأسّوا بإبراهيم ـ عليه السّلام ـ في الاستغفار. لأنّه إنّما وعده ذلك عن موعدة وعدها إيّاه ، وهو أنّه (٢) يؤمن بالله (٣).
(عَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً) ؛ أي : مناكحة ومودّة في الإسلام.
و «عسى» من الله واقع.
وروي بعض المفسّرين : أنّ (٤) «المودّة» هاهنا ، تزويج النّبيّ ـ عليه السّلام ـ بأمّ حبيب ؛ رملة بنت أبي سفيان (٥).
وقيل : إنّ الآية عامّة (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ) (الآية) :
مجاهد قال : يريد : الّذين كانوا بمكّة ولم يهاجروا (٧).
__________________
(١) التبيان ٩ / ٥٨٠ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٢) ج ، د ، م : أن.
(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (وَما أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (٤) والآيتان (٥) و (٦)
(٤) ليس في ج.
(٥) تفسير أبي الفتوح ١١ / ١٢٤ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٦) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَاللهُ قَدِيرٌ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٧)
(٧) تفسير الطبري ٢٨ / ٤٣ ، تفسير مجاهد ٢ / ٦٦٨.