في أجرة الرّضاع ، فوجدتم من يرضع بدون طلب الأمّ. والحضانة للأمّ والجدّة يثبت الولد عندها (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتاهُ اللهُ) ؛ أي : ينفق بقدر ما أعطاه الله ولا يسرف ، بل بقدر المكنة (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) :
روي : أنّ السّبب في هذه الآية ، أنّ عوف (٣) بن مالك الأشجعيّ أسر الكفّار (٤) المشركون ابنا له. فجاء إلى النّبيّ ـ عليه السّلام ـ فشكا إليه ما يجده عليه ووجد أمّه.
فقال له النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ اتّق الله ، واصبر على ما أصابك ، واستكثر أنت وأمّه من قول : لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم. [فرجع عروة (٥) إلى منزله فأخبر زوجته بذلك ، وجعلا يكثران من : لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم] (٦) فغفل المشركون عن ابنه ، فساق غنما لهم فجاء بها (٧) إلى أبيه
__________________
(١) سقط من هنا قوله تعالى : (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ).
(٢) ستأتي عن قريب باقي الآية.
(٣) ب : عروة.
(٤) ب زيادة : و.
(٥) ج ، د ، م : عوف.
(٦) ليس في أ.
(٧) ليس في أ.