أفيعجز (١) كلّ عشرة منّا أن يبطش بواحد منهم (٢)؟
فأنزل الله ـ تعالى ـ : (وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً) ؛ مثل : جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل.
جبريل صاحب الغلظة والقوّة ، أخذ مدائن لوط ـ عليه السّلام ـ فأصعدها إلى السّماء ثمّ أقلبها (٣) ، وهي المؤتفكات.
وميكائيل صاحب الرّحمة.
وعزرائيل صاحب القبضة.
وإسرافيل صاحب اللّوح.
ثمّ أنزل في حقّ أبي جهل قوله ـ تعالى ـ : (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) (٤) وهو تهدّد وتوعّد له.
وقيل : إنّ الوليد بن المغيرة كان له عشرة (٥) بنين ، كلّ واحد منهم (٦) يعدّ بعشرة (٧) في الحرب. فقال عند نزولها : اثنان من بنيّ يكفونا أمرهم.
فأنزل الله ـ تعالى ـ : «وما جعلنا أصحاب النّار إلّا ملائكة ، وما جعلنا
__________________
(١) أ ، ب : فيعجز.
(٢) تفسير الطبري ٢٩ / ١٠٠.
(٣) ج ، د ، م : قلبها.
(٤) القيامة (٧٥) / ٣٤.
(٥) ليس في د.
(٦) ليس في أ.
(٧) ج ، د ، أ : لعشرة.