أبو عبيدة : «المعاذير» ما اعتذر به الإنسان من الأشياء السّيّئة (١).
قوله ـ تعالى ـ : (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) (١٦) ؛ أي : لتعجل بالوحي.
وقيل : بتلاوته قبل أن يفرغ جبرائيل ـ عليه السّلام ـ من قرأته. وذلك أنّه روي : أنّ محمّدا ـ عليه السّلام ـ كان (٢) إذا تلى جبرائيل ـ عليه السّلام ـ آية ، أتمّها قبل أن يفرغ جبرئيل من التّلاوة. فأدّبه الله ـ تعالى ـ وأمره أن لا يعجل (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) (١٧) ؛ أي : علينا جمعه في صدرك وقرأته عليك ، وضمّه وتأليفه.
قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) (١٨) ؛ أي : اعمل بما تضمّنه من الأوامر والنّواهي.
قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ) (١٩) ؛ أي : بيان حلاله وحرامه.
قوله ـ تعالى ـ : (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ (٢٠) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (٢١) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ) (٢٢) (٤) : [حسنة ، بالضّاد] (٥).
(إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) (٢٣) ؛ أي : إلى ثواب ربّها منتظرة ، بالظّاء.
قوله ـ تعالى ـ : (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ) (٢٤) ؛ أي : كالحة متغيّرة.
__________________
(١) مجاز القرآن ٢ / ٢٧٨.
(٢) ليس في أ.
(٣) تفسير الطبري ٢٩ / ١١٧ نقلا عن ابن زيد.
(٤) م زيادة : أي.
(٥) ليس في ج ، د.