يقول : «من قرأ آية الكرسي في دبر كلّ صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنّة إلّا الموت ولا يواظب عليها إلّا صدّيق أو عابد ، ومن قرأها إذا أخذ مضجعه آمنه الله على نفسه وجاره وجار جاره والأبيات حوله» [١٨٨] (١).
عن أنس وعن جابر رفعا الحديث إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران من دوام على قراءة آية الكرسي دبر كلّ صلاة أعطيته قلوب الشاكرين وأجر النبيين وأعمال الصدّيقين وبسطت عليه يميني بالرحمة ولم أمنعه أن أدخله الجنّة إلّا أن يأتيه الموت.
قال موسى : إلهي ومن يداوم عليها؟
قال : لا يداوم عليها إلّا نبي أو صدّيق أو رجل قد رضيت عنه أو رجل أريد قتله في سبيلي».
محمد بن كعب الفرضي عن أبي هريرة عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «من خرج من منزله فقرأ آية الكرسي بعث الله إليه سبعين ألفا من الملائكة يستغفرون له ويدعون له ، فإذا رجع إلى منزله ودخل بيته فقرأ آية الكرسي نزع الله الفقر من بين عينيه».
نافع عن ابن عمر قال : بينا عمر بن الخطاب جالس في مسجد المدينة في جماعة من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم وهم يتذاكرون فضائل القرآن إذ قال قائل منهم : خاتمة براءة ، وقال قائل :
خاتمة بني إسرائيل ، وقال قائل : (كهيعص) [وقال قائل : (طه)] فقدّم القوم وأخروا ، فقال عليّ عليهالسلام :
وأين أنتم يا أصحاب محمد عن آية الكرسي؟
فقالوا له : أخبرنا يا أبا الحسن ما سمعت النبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول؟ فقال عليّ رضياللهعنه:
قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «يا علي سيّد النبيين آدم ، وسيّد العرب محمد ولا فخر ، وسيّد الفرس سلمان ، وسيّد الروم صهيب ، وسيّد الحبشة بلال ، وسيّد الجبال الطور ، وسيّد الشجر السدر ، وسيّد الشهور الأشهر الحرم ، وسيّد الأيام يوم الجمعة ، وسيّد الكلام القرآن ، وسيّد القرآن البقرة ، وسيّد البقرة آية الكرسي.
يا علي إنّ فيها لخمسين كلمة في كل كلمة خمسون بركة» (٢).
عمر بن أبي المقدام قال سمعت أبا جعفر الباقر يقول : «من قرأ آية الكرسي مرّة صرف عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا وألف مكروه من مكروه الآخرة ، أيسر مكروه الدنيا الفقر وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر».
قوله تعالى (اللهُ) إلها ، رفع بالابتداء وخبره في (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ).
__________________
(١) تفسير القرطبي : ٣ / ٢٦٩.
(٢) مستدرك الوسائل : ٤ / ٣٣٦.