الضحاك : ما وعد الله تعالى عليه حدّا في الدنيا وعذابا في الآخرة.
الحسين بن الفضل : ما سمّاه الله في كتابه القرآن كبيرا أو عظيما ، نحو قوله : (إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً) (١) ، (إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً) (٢) ، (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) (٣) ، (إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) (٤) ، (سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ) (٥) ، (إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيماً) (٦).
مالك بن معول : الكبائر ذنوب أهل البدع والسيئات ذنوب أهل الشّينة.
وكيع : كل ذنب أصرّ عليه العبد فهو كبيرة ، وليس من الكبائر ما تاب منه العبد واستغفر منه.
أحمد بن عاصم الأنطاكي : الكبائر ذنوب العمد ، والسيئات الخطأ ، والنسيان ، والإكراه ، وحديث النفس ، المرفوعة من هذه الأمة.
سفيان الثوري : الكبائر ما فيه المظالم بينك وبين العباد ، والصغائر ما بينك وبين الله تعالى ، لأن الله كريم يغفره ، واحتجّ
بقول النبي صلىاللهعليهوسلم : «ينادي يوم القيامة مناد من بطنان العرش يا أمّة محمد إن الله عزوجل يقول : أمّا ما كان لي قبلكم فقد وهبتها لكم وبقي التبعات ، فتواهبوا وادخلوا الجنة برحمتي» (٧) [٢٩٨].
المحاربي : الكبائر ذنوب المذنبين المستحلين مثل ذنب إبليس ، والصغائر ذنوب المستغفرين مثل ذنب آدم.
السدي : الكبائر ما نهى الله عنه من الذنوب الكبار والسيئات مقدماتها ، وتبعاتها ما يجتمع فيه الصالح والفاسق ، مثل النظرة واللمسة والقبلة وأشباهها.
قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «العينان تزنيان واليدان تزنيان ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه» (٨) [٢٩٩].
وقال قوم : الكبيرة ما قبح في العقل والطبع مثل القتل والظلم والزنا والكذب ونحوها ، والصغيرة ما نهى الله عنه شرعا وسمعا.
وقال : كل ذنب يتجاوز عنه بفضله يوم القيامة فهو صغيرة ، وكل ذنب عذّب عليها بعدله فهو كبيرة. وقيل : الكبائر الذنوب الباطنة والسيئات الذنوب الظاهرة.
وقال بعضهم : الصغائر ما يستحقرونه العباد والكبائر ما يستعظمونه فيخافون واقعته.
__________________
(١) سورة النساء : ٢.
(٢) سورة الإسراء : ٣١.
(٣) سورة لقمان : ١٣.
(٤) سورة يوسف : ٢٨.
(٥) سورة النور : ١٦.
(٦) سورة الأحزاب : ٥٣.
(٧) عدة الداعي : ١٣٦.
(٨) مسند أبي يعلي : ١١ / ٣٠٩.