قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «من هوان الدنيا على الله إن يحيى بن زكريا قتلته امرأة» [٥١] (١).
قال الثعلبي : وسمعت أبا منصور [الجمشاذي] يقول : عن عمر بن عبيد الله المقدسي : أوحى الله إلى إبراهيم الخليل : أن قل ليسارة وكذلك كان اسمها : أني مخرج منكما عبدا لا يموت بمعصيتي اسمه حيي فهبي له من اسمك حرفا ، فوهبت له أول حرف من اسمها فصار يحيى وصارت امرأة إبراهيم سارة.
(مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ) : نصب على الحال (مِنَ اللهِ) : يعني عيسى عليهالسلام سمي كلمة ؛ لأن الله قال له : (كُنْ) من غير أب فكان ، فوقع عليه اسم الكلمة ؛ لأنه كان بها ، ويحيى أول من آمن بعيسى فصدّقه ، وكان يحيى أكبر من عيسى بستة أشهر ، وكانا ابني خالة ، ثم قتل يحيى قبل أن يرفع عيسى عليهماالسلام.
وقال أبو عبيدة وعبد العزيز بن يحيى : (بِكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ) وآياته ، يقول : أنشدني كلمة فلان : أي قصيدته.
(وَسَيِّداً) : من فيعمل نحو ساد يسود أصله يسود ، وهو الرئيس الذي يتّبع وينتهى إلى قوله.
قال المفضل : أراد سيدا في الدين.
شريك عن أبي روق عن الضحاك قال : السيد الحسن الخلق.
وروى شريك بإسناده أيضا عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال : السيد هو الذي يطيع ربه عزوجل.
سعيد بن المسيب : السيد الفقيه العالم. قتادة : سيد في العلم والصوم ، سعيد بن جبير : الحليم ، الضحّاك : التقي ، عكرمة : الذي لا يغضب ، مجاهد : الكريم على الله ، ابن زيد : الشريف الكبير ، سفيان الثوري : الذي لا يحسد.
روى يوسف بن الحسين الرازي عن ذي النون المصري قال : الحسود لا يسود.
قال الخليل بن أحمد : مطاعا.
الزجّاج : هو الذي ينوي وبكل شيء من الخير أقرانه.
أحمد بن عاصم : السيد القانع بما قسم له.
أبو بكر الورّاق : الراضي بقضاء الله تعالى.
__________________
(١) الجامع الصغير : ١ / ٣٨٣ ، ح ٢٥٠٢.