قوله : (يثبت كلّ). إلى آخره.
الإيمان ؛ هو الاعتقاد باصول الدين الخمسة بالدليل لا بالتقليد عند علمائنا (١) إلّا شاذّا منهم (٢) ، ودلّ عليه العقل والنقل ، كما أشرنا إليه في «الفوائد» (٣).
وأمّا فروع الدين فضروريّات الدين ـ كوجوب الفرائض اليوميّة وغيرها ، وهي كثيرة ـ وضروريّات المذهب ـ كحلّية المتعة ، وغيرها وهي أيضا كثيرة ـ ونظريّات كلّ واحد منهما في مقابل ضروريّاته ، ولا بدّ في تحقّق الإيمان من عدم إنكار كلّ واحد من الضروريّات جميعا.
وأمّا طهارة المولد ؛ فبأن تكون من العقد الصحيح الدائم أو المنقطع ، أو من ملك اليمين أو التحليل ، على ما سيجيء في كتاب النكاح ، أو من وطئ الشبهة ، فإنّه طهارة من الزنا البتة ، وكذا ولد الحيض ، والمتولّد من اللقمة الحرام ، وأمثال ذلك.
ومن ذلك كونه من بني اميّة أو الأشاعثة أو الأكراد ، أو أمثال ذلك ، لكن إذا صار بحيث يتنفّر الطباع عنه ، يحتمل أن يكون إمامته مكروهة ، كما مرّ في من تناله الألسن (٤).
ويحتمل المنع بالنسبة إلى بعض ما ذكر ، لحطّ مرتبته عن هذا المنصب الجليل على ما ظهر ، ويظهر من تضاعيف الأحكام.
وأمّا الزنا من أحد الطرفين ، فليس بطهارة المولد ، كالزنا من الطرفين.
__________________
(١) الباب الحادي عشر : ١٣ ـ ١٧.
(٢) عدّة الاصول : ٢ / ٧٣١.
(٣) الفوائد الحائريّة : ٤٥٥ الفائدة ٢٥.
(٤) راجع! الصفحة : ٣٠٢ من هذا الكتاب.