وأيضا ربّما اقتصرا على نقل الإجماع عن بعض ، وربّما لم ينقلا الإجماع ، مع أنّ الناقل موجود ، بل ربّما يكون متعدّدا.
وأيضا ربّما ادّعيا الإجماع أو نقلا ، وظهر أنّه ليس كذلك يقينا ، وربّما كان الأمر بالعكس. إلى غير ذلك من الاشتباهات ، مثل ما وقع في فهم الحديث ، أو الجمع أو الطرح أو الترجيح ، أو غير ذلك ، مثل الحكم بصحّة حديث ليس بصحيح وبالعكس ، ومثل الاصول والقواعد الفقهيّة والاصوليّة وغيرها ، والمصنّف تبعهما.
ونحن نبّهنا على الاشتباهات المذكورة وغيرها في حاشيتنا على «المدارك» ، و «الذخيرة» ، وشرح الإرشاد للمقدّس الأردبيلي ، و «الوافي» ، وكذا قليلا من الحواشي التي كتبناها على المفاتيح ـ هذا الكتاب ـ و «الكفاية» و «المسالك» وغيرها.
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفّقني لجمع الجميع ، لجعله شرحا لهذا الكتاب ، حتّى يسهل الله سبحانه وتعالى للطالب معرفتها ، فإنّه فيّاض للعباد والهادي إلى الحقّ والرشاد ، والموفّق للخير والصلاح والفلاح (١) والنجاح والسداد في المبدأ والمعاد ، بحقّ محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم سيّد المختار ، وعليّ والد الأئمّة الأطهار ، وباقي الأئمّة الأخيار الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمّد بن علي وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمّد بن علي وعلي بن محمّد والحسن بن علي ومحمّد بن الحسن صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين إلى يوم الدين.
__________________
(١) لم ترد في (د ٢) : والفلاح.