عدو ، الا فانها لم تهلك امة قبلكم حتى تتدين باهواءها وتظاهر على نبوتها ، وتقتل من قام بالقسط منها.
ثم اخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فرفعها ، وقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قالها ثلاثا. هذا آخر الخطبة (١).
١٤١ ـ وبالاسناد المقدم ، قال : اخبرنا أبو بكر : احمد بن محمد بن طاوان قال : اخبرنا أبو الحسين : احمد بن الحسين بن السماك ، قال : حدثنى أبو محمد : جعفر بن محمد بن نصير الخلدى ، حدثنى على بن سعيد بن قتيبة الرملي ، قال : حدثنى ضمرة بن ربيعة القرشى ، عن ابن شوذب ، عن مطر الوراق ، عن شهر بن حوشب عن ابى هريرة ، قال :
من صام يوم ثمانية عشرة من ذى الحجة ، كتب الله له صيام ستين شهرا ، وهو يوم غدير خم ، لما اخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : الست اولى بالمؤمنين من انفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول الله صلى الله عليه وآله قال : من كنت مولاه ، فعلى مولاه.
فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يابن ابى طالب ، اصبحت مولاى ومولا كل مؤمن ومؤمنة ، فانزل الله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) (٢) و (٣).
١٤٢ ـ وبالاسناد المقدم قال : اخبرنا أبو الحسن : على بن عمر بن عبد الله بن شوذب ، قال : حدثنى ابى ، قال : حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني ، قال : حدثنى احمد بن يحيى بن عبد الحميد ، حدثنى أبو اسرائيل الملائى ، عن الحكم عن ابى سليمان المؤذن ، عن زيد بن ارقم ، قال : نشد على عليه السلام الناس في المسجد قال : انشد الله رجلا سمع من النبي صلى الله عليه وآله يقول :
من كنت مولاه فعلى مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، فكنت
__________________
(١) مناقب ابن المغازلى ص ١٦ ـ ١٨ وفيه : ثم قال : من كنت مولاه فهذا مولاه.
(٢) المائدة : ٣.
(٣) مناقب ابن المغازلى ص ١٨ ـ ١٩.