٥١٩ ـ ومن صحيح البخاري من الجزء الخامس في آخر كراسة منه في قوله تعالى : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) (١) وبالاسناد المقدم قال : حدثنا حجاج بن منهال ، قال : حدثنا معمر بن سليمان قال : سمعت ابى يقول : حدثنا أبو مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : انا اول من يجبثو بين يدى الرحمان للخصومة يوم القيامة (٢).
قال قيس : وفيهم نزلت (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) قال : هم الذين بارزوا يوم بدر : على عليه السلام وحمزة وعبيدة وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة (٣).
٥٢٠ ـ ومن تفسير الثعلبي قوله تعالى : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) وبالاسناد المقدم قال الثعلبي : اختلف المفسرون في هذين الخصمين من هما؟ فروى قيس بن عباد : ان اباذر الغفاري «رضى الله عنه» كان يقسم بالله تعالى : نزلت هذه الاية في ستة نفر من قريش تبارزوا يوم بدر : علي بن أبي طالب عليه السلام وحمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحرث وعتبة وشيبة : ابني ربيعة ، والوليد بن عتبة ، قال : وقال على عليه السلام : انى لاول من يجثو للخصومة يوم القيامة بين يدى الله عزوجل ، والى هذا القول ذهب هلال بن بشار وعطاء بن بشار (٤).
__________________
(١) الحج : ١٩.
(٢) (٣) صحيح البخاري الجزء السادس كتاب التفسير ص ٩٨.
(٤) غاية المرام ص ٤٢١ وفى صحيح البخاري ج ٦ ص ٩٨ في تفسير سورة الحج ينقل الرواية هكذا : حدثنا حجاج بن منهال ، حدثنا هشيم ، اخبرنا أبو هاشم ، عن ابى مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن ابى ذر الغفاري (رضى الله عنه) انه كان يقسم : ان هذه الاية «هذان خصمان اختصموا في ربهم» نزلت في حمزة وصاحبيه وعتبة وصاحبيه يوم برزوا في يوم بدر ، وقال : ايضا : رواه سفيان ، عن ابى هاشم ، وقال عثمان : عن جرير ، عن منصور ، عن ابى هاشم عن ابى مجلز قوله.