المقدم قال : حدثنا أبو بكر بن ابى شيبة وزهير بن حرب وابو كريب جميعا عن ابى معاوية ، قال أبو كريب : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الاعمش ، عن ابراهيم التيمى ، عن ابيه قال : خطبنا علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : من زعم ان عندنا شيئا نقرأه الا كتاب الله وهذه الصحيفة ، (قال : صحيفة معلقة في قراب سيفه) فقد كذب ، فيها أسنان الابل واشياءا من الجراحات ، وفيها قال النبي صلى الله عليه وآله : المدينة حرم ما بين عير إلى ثور ، فمن احدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا ، وذمة المسلمين واحدة يسعى بها ادناهم ومن ادعى إلى غير ابيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا (١).
٥٢٥ ـ ويليه من الجزء المذكور في الكراس المذكورة وبالاسناد المقدم قال : حدثنا اسحاق بن ابراهيم الحنظلي ، اخبرنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن طاووس ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الفتح ـ فتح مكة ـ : لا هجرة ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا ، وقال يوم الفتح ـ فتح مكة ـ : ان هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والارض فهو حرام بحرمة الله تعالى وانه لم يحل القتال فيه لاحد قبلى ولم يحل لى الا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط الا من عرفها ولا يختلى خلاها ، فقال العباس : يا رسول الله الا الاذخر (٢) فانه لقينهم (٣) ولبيوتهم ، فقال : الا الاذخر (٤).
٥٢٦ ـ ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي الحديث الثامن عشر من مسند
__________________
(١) صحيح مسلم الجزء الرابع ص ١١٥.
(٢) الاذخر بكسر الهمزة : حشيشة طيبة الرائحة يسقف بها البيوت فوق الخشب ـ لسان العرب.
(٣) وفى نسخة : فانه لقبورهم واما «القين» فهو الحداد.
(٤) صحيح مسلم الجزء الرابع ص ١٠٩.