ومضى الاجل ، أتوا عليا عليه السلام فقالوا : قل لصاحبك : اخرج عنا ، فقد مضى الاجل فخرج النبي صلى الله عليه وآله فتبعته ابنة حمزة تنادى : يا عم ، يا عم فتناولها على ، فأخذ بيدها وقال لفاطمة عليها السلام : دونك ابنة عمك فحملتها ، فاختصم فيها على وزيد وجعفر ، فقال على عليه السلام : انا اخذتها وهى ابنة عمى وقال جعفر : ابنة عمى وخالتها تحتي فقال زيد : ابنة اخى.
فقضى بها النبي صلى الله عليه وآله لخالتها وقال : الخالة بمنزلة الام وقال لعلى عليه السلام : انت منى وانا منك وقال لجعفر : اشبهت خلقي وخلقي.
وقال لزيد : انت اخونا ومولانا وقال على عليه السلام الا تتزوج بنت حمزة؟ فقال : انها بنت اخى من الرضاعة (١).
٥٤٥ ـ ومن صحيح مسلم من الجزء الثالث منه في ثانى كراسة من آخره وبالاسناد المقدم قال : حدثنى عبد الله بن معاذ العنبري حدثنا ابى ، حدثنا شعبة ، عن ابى اسحاق قال : سمعت البراء بن عازب يقول : كتب على عليه السلام الصلح بين النبي صلى الله عليه وآله وبين المشركين يوم الحديبية ، فكتب : هذا ما كاتب محمد رسول الله فقالوا : لا تكتب «رسول الله» ، فلو نعلم انك رسول الله لم نقاتلك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : لعلى امحه ، فقال : ما انا بالذى امحوه ، فمحاه النبي صلى الله عليه وآله بيده ، قال : فكان في ما اشترطوا : ان يدخلوا مكة فيقيموا بها ثلاثا ، ولا يدخلها بسلاح الا جلبان السلاح ، قلت لابي اسحاق : ما جلبان السلاح؟ قال : القراب وما فيه يعنى السيف وقرابه.
فلما كان اليوم الثالث : قالوا لعلى عليه السلام : هذا آخر يوم من شرط صاحبك ، فأمره فليخرج فاخبره بذلك فقال : نعم. فخرج (٢).
٥٤٦ ـ ومن صحيح البخاري في الجزء الخامس منه في ثلث كراسة من اوله وبالاسناد المقدم قال : حدثنى محمد بن بشار ، قال : حدثنا غندر ، قال : حدثنا شعبة عن سعد قال : سمعت أبا أمامة قال : سمعت ابا سعيد الخدرى يقول : نزل اهل قريظة
__________________
(١) صحيح البخاري الجزء الخامس ص ١٤١ ـ باب عمرة القضاء.
(٢) صحيح مسلم الجزء الخامس ص ١٧٣ باب صلح الحديبية.