بن عبد الله قال : حدثنا سليمان بن احمد ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا الاوزاعي قال : حدثنا شداد أبو عمار ، عن واثلة بن الاسقع.
أنه حدثه قال : طلبت عليا في منزله فقالت فاطمة : ذهب الى رسول الله صلى الله عليه وآله قال : فجاءا جميعا فدخلا ودخلت معهما ، فأجلس عليا عن يساره وفاطمة عن يمينه والحسن والحسين بين يديه ، ثم التفع عليهم بثوبه ، وقال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) اللهم ان هؤلاء أهلى اللهم اهلي أحق.
قال واثلة : فقلت من ناحية البيت : وأنا من اهلك يا رسول الله؟ قال : وأنت من أهلى ، قال واثلة : فذلك ارجى ما أرجو من عملي (١).
١٥ ـ وبالاسناد المقدم ، قال : حدثنا عبد الله بن سليمان ، قال : حدثنا أحمد بن محمد عمر الحنفي ، قال : حدثنا عمر بن يونس ، قال : حدثنا سليمان ابن ابى سليمان الزهري قال حدثنا يحيى بن أبى كثير ، حدثنا عبد الرحمان ابن عمرو ، حدثنى شداد بن عبد الله قال : سمعت واثلة بن الاسقع وقد جئ برأس الحسين بن على عليهما السلام ـ قال : فلقيه رجل من أهل الشام (٢) فأظهر سرورا فغضب واثلة فقال : والله لا أزال أحب عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ابدا بعد إذ سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وهو في منزل أم سلمة يقول فيهم ما قال ، قال واثلة : رأيت ذات يوم وقد جئت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وهو في منزل أم سلمة وجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى وقبله ، وجاء الحسين فأجلسه على فخذه اليسرى وقبله ، ثم جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه ، ثم دعا بعلى فجاء ، ثم أردف عليهم كساء خيبريا كأنى أنظر إليه ، ثم قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فقلت لواثلة : ما الرجس؟ فقال الشك في الله عزوجل (٣).
__________________
(١) فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل ج ٢ ص ٦٣٢ ـ ح ١٠٧٧.
(٢) وفى المصدر : قال فلعنه رجل من اهل الشام فغضب واثلة.
(٣) فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل ج ٢ ص ٦٧٢ ـ ح ١١٤٩.