١٦ ـ وبالاسناد المقدم ، قال : حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل ، عن أبيه ، قال : حدثنا يحيى بن حماد ، قال : حدثنا أبو عوانة ، قال : حدثنا أبو بلج ، قال : حدثنا عمرو بن ميمون ، قال : انى لجالس إلى ابن عباس إذا أتاه تسعة رهط «والخبر طويل ذكرنا منه موضع الحاجة في هذا الباب ، وسنذكره بطوله في ذكر يوم الغدير وذكر العشر الخصال في امير المؤمنين ، ونذكر بطوله في خبر الراية ـ أيضا ـ أن شاء الله تعالى» قال ابن عباس ـ رحمه الله تعالى ـ : وأخذ رسول الله ثوبه فوضعه على علي وفاطمة والحسن والحسين ـ عليهم السلام وقال ـ : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١).
١٧ ـ وبالاسناد المقدم ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، قال : حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا عبد الحميد ـ يعنى ابن بهرام ـ قال : حدثنى شهر [بن حوشب] قال سمعت أم سلمة زوج النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ حين جاء نعى الحسين بن على عليهما السلام : لعنت أهل العراق ، فقالت : قتلوه ، قتلهم الله عزوجل غروه وأذلوه ، لعنهم الله ، فانى رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وقد جاءته فاطمة غدية ببرمة ، قد صنعت له فيها عصيدة تحملها في طبق لها فوضعتها بين يديه ، فقال لها : أين ابن عمك؟ فقالت : هو في البيت ، قال : اذهبي فادعيه وايتينى بابنيه.
قالت : فجاءت تقود بابنيها كل واحد منهما بيدها وعلى يمشى في اثرهما حتى دخلوا على رسول الله ـ ص ـ فاجلسهما في حجره وجلس على ، على يمينه وجلست فاطمة على يساره ، قالت ام سلمة : فاجتبذ من تحتي كساء خيبريا ، كان بساطا لنا على المنامة في المدينة ، فلفه رسول الله صلى الله عليه وآله [عليهم] جميعا فأخذ بشماله طرفي الكساء والوى بيده اليمنى الى ربه عزوجل وقال :
__________________
(١) مسند احمد الجزء الاول ص ٣٣٠.