قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد (١).
٤٣ ـ ومن تفسير الثعلبي في قوله تعالى : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (٢).
وبالاسناد المقدم قال : اختلفوا في قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، الذين امر الله بمودتهم ، قال : فاخبرني الحسين بن محمد الثقفى العدل ، حدثنا برهان بن على الصوفى ، حدثنا محمد بن عبد الله بن على بن سليم الحضرمي ، حدثنا حرب بن الحسن الطحان ، حدثنا حسين الاشقر ، عن قيس ، عن الاعمش ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لما نزلت (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالوا : يا رسول الله من قرابتك؟ هؤلاء الذين اوجبت علينا مودتهم؟ قال : على وفاطمة ، وابناهما ، صلوات الله عليهم اجمعين (٣).
قال : ودليل هذا التأويل ما حدثنا أبو منصور الخمشاوى (٤) حدثنى أبو عبد الله الحافظ ، اخبرني أبو بكر بن مالك ، حدثنا محمد بن يونس حدثنا عبد الله بن عائشة ، حدثنا اسماعيل بن عمرو ، عن عمر بن موسى ، عن زيد بن على بن حسين ، عن ابيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال : شكوت الى رسول الله صلى الله عليه وآله حسد الناس لى ، فقال : اما ترضى ان تكون رابع اربعة ، اول من يدخل الجنة ، أنا وانت ، والحسن ، والحسين ، وازواجنا عن أيماننا وشمايلنا ، وذريتنا خلف ازواجنا
__________________
(١) تفسير الثعلبي المخطوط ص ١٤٥ وغاية المرام ص ٣١١.
(٢) الشورى : ٢٣.
(٣) غاية المرام ص ٣٠٦.
(٤) وفى نسخة : الخمشادى.