عليه من مسلم ، والبخاري ، من مسند عبد الله بن ابى عوفي ، بالاسناد المقدم عن طلحة بن مصرف ، قال : سئلت عبد الله بن ابى عوفي ، هل كان النبي صلى الله عليه وآله اوصى؟ فقال : لا. فقلت : فكيف كتب على الناس الوصية؟ أو امر بالوصية؟ فقال : اوصى بكتاب الله (١).
قال الحميدى : وفى حديث ابن مهدى ، زيادة ذكرها أبو مسعود (٢) وابو بكر البرقانى ، ولم يخرجها البخاري ولا مسلم فيما عندنا من كتابيهما ، وهى قال : قال هزيل بن شرجيل : أبو بكر كان يتأمر على وصى رسول الله صلى الله عليه وآله.
وفى حديث وكيع ، قلت : فكيف امر الناس بالوصية؟ وفى حديث ابن نمير : كيف كتب على المسلمين الوصية؟ وليس لطلحة بن مصرف عن ابن ابى عوفي ، في الصحيحين غير هذا الحديث الواحد قال يحيى بن الحسن : ومما يدل على وجوب الوصية ، ما هو مذكور في صحيح مسلم ، في الجزء الثالث منه من اجزاء ستة ، في ثلثه الاخير منه في كتاب الفرائض.
٩٧ ـ بالاسناد المقدم قال : حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا عبد الله بن وهب ، اخبرني ـ عمرو وهو ابن الحارث ـ عن ابن شهاب ، عن سالم ، عن ابيه : انه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : «ما حق امرئ مسلم له شيء يوصى فيه يبيت ثلاث ليال ، الا ووصيته عنده مكتوبة» قال عبد الله بن عمر : ما مرت على ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : ذلك ، الا وعندي وصيتى (٣).
قال وحدثني أبو خيثمة ، زهير بن حرب ، ومحمد بن مثنى الغنوى (٤) واللفظ لابن مثنى ، قالا : حدثنا يحيى ـ وهو ابن سعيد القطان ـ عن عبيدالله ، قال : اخبرني نافع
__________________
(١) صحيح البخاري الجزء الرابع ص ٣.
(٢) وفى نسخة : ابن مسعود.
(٣) صحيح مسلم الجزء الخامس ص ٧٠.
(٤) وفي نسخة : العنزي. وكذلك ، في المصدر.