عن عمر بن أبي شعبة قال : ما رأيت أبا عبد الله عليهالسلام يأكل متكئا ، ثم ذكر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : ما أكل متكئا حتى مات.
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : كل ما يسقط من الخوان ، فإنه شفاء من كل داء لمن أراد أن يستشفي به.
من كتاب الفردوس ، عن أنس قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله : من أكل ما يسقط من المائدة عاش ما عاش في سعة من رزقه وعوفي في ولده وولد ولده من الجذام.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : النفخ في الطعام يذهب بالبركة.
ورأى النبي صلىاللهعليهوآله أبا أيوب الانصاري يلتقط نثارة المائدة (١) ، فقال صلىاللهعليهوآله : بورك لك وبورك عليك وبورك فيك. فقال أبوأيوب : يا رسول الله ولغيري؟ قال : نعم ، من أكل ما أكلت فله ما قلت لك. أو قال : من فعل ذلك وقاه الله الجنون والجذام والبرص والماء الاصفر (٢) والحمق.
وروي عن العالم عليهالسلام أنه قال : ثلاثة لا يحاسب عليها المؤمن : طعام يأكله وثوب يلبسه وزوجة صالحة تعاونه ويحرز بها دينه.
عن علي عليهالسلام قال : أقروا الحار حتى يبرد ويمكن ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قرب إليه طعام حار فقال : أقروه حتى يبرد ويمكن ، ما كان الله ليطعمنا النار. والبركة في البارد ، والحار غير ذي بركة.
وقال عليهالسلام : من لعق قصعة صلت عليه الملائكة ودعت له بالسعة في الرزق وتكتب له حسنات مضاعفة.
وقال عليهالسلام : من أكل الطعام على النقاء وأجاد الطعام تمضغا وترك الطعام وهو يشتهيه ولم يجس الغائط إذا أتى لم يمرض إلا مرض الموت.
عن الصادق عليهالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا أتي بفاكهة حديثة قبلها ووضعها على عينه ويقول : « اللهم كما أريتنا أولها في عافية فأرنا آخرها في عافية ».
__________________
١ ـ النثارة ـ بالضم ـ : ما يتناثر من الشيء أي ما يتساقط متفرقة منه.
٢ ـ وهو الماء الذي يجتمع في البطن ويعتريه داء الاستسقاء.