فقال : ما رأينا من شيء وإن وجدناه لبحرا.
وبرواية أخرى عن أنس قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أشجع الناس وأحسن الناس ، وأجود الناس ، قال : لقد فزع أهل المدينة ليلة فانطلق الناس قبل الصوت ، قال : فتلقاهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد سبقهم ، وهو يقول : لم تراعوا وهو على فرس لابي طلحة وفي عنقه السيف قال : فجعل يقول للناس : لم تراعوا وجدناه بحرا أو إنه لبحر.
في علامة رضاه وغضبه صلىاللهعليهوآله
عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يعرف رضاه وغضبه في وجهه ، كان إذا رضي فكأنما يلاحك الجدر وجهه (١) وإذا غضب خسف لونه واسود.
عن كعب بن مالك قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا سره الامر استنار وجهه كأنه دارة القمر.
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا رأى ما يحب قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
عن عبد الله بن مسعود يقول : شهدت من المقداد مشهدا لان أكون أنا صاحبه أحب إلي مما في الارض من شيء ، قال : كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا غضب احمر وجهه.
عن ابن عمر قال : كان النبي صلىاللهعليهوآله يعرف رضاه وغضبه في وجهه ، كان إذا رضي فكأنما يلاحك الجدر ضوء وجهه وإذا غضب خسف لونه واسود.
قال أبوالبدر : سمعت أباالحكم الليثي يقول : هي المرآة توضع في الشمس فيرى ضوءها على الجدار يعني قوله : يلاحك الجدر.
في الرفق بأمته صلىاللهعليهوآلهوسلم
عن أنس قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه فإن كان غائبا دعا له ، وإن شاهدا زاره ، وإن كان مريضا عاده.
__________________
١ ـ لحك بالشيء : شد التيامه وألزقه به وسيجئ توضيحها في المتن أيضا.