وعنه عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ليس للنساء من سروات الطريق يعني من وسطه ، إنما لهن جوانبه (١).
( في كراهية الوحدة في السفر )
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ألا أنبئكم بشر الناس؟ قالوا : بلى ، يا رسول الله ، قال : من سافر وحده ومنع رفده وضرب عبده (٢).
وعنه عليهالسلام قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : يا علي : لا تخرج في سفرك وحدك ، فإن الشيطان مع الواحد ومن الاثنين أبعد.
عن الكاظم عليهالسلام قال : لعن رسول الله صلىاللهعليهوآله ثلاثة الاكل زاده وحده ، والنائم في بيت وحده ، والراكب في الفلاة وحده.
عن إسماعيل بن جابر قال : كنت عند الصادق عليهالسلام بمكة إذ جاؤه رجل من المدينة ، فقال عليهالسلام له : من صحبك؟ فقال ما صحبت أحدا ، فقال له الصادق عليهالسلام : أما لو كنت تقدمت إليك لاحسنت أدبك ، ثم قال : واحد شيطان ، واثنان شيطانان وثلاثة صحب ، وأربعة رفقاء.
عن موسى بن جعفر عليهماالسلام قال : من خرج وحده في سفر فليقل : ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم آنس وحشتي وأعني على وحدتي ، وأد غيبتي.
( في دعاء الضال )
عن الصادق عليهالسلام قال : إذا ضللت عن الطريق فناد يا صالح ـ أو يا أبا صالح ـ أرشدونا إلى الطريق يرحمكم الله وروي أن البر موكل به صالح. والبحر موكل به حمزة.
عنه عليهالسلام قال : إذا تغولت لكم الغيلان (٣) فأذنوا.
عن أبي عبيدة الحذا (٤) قال : كنت مع الباقر عليهالسلام فضل بعيري ، فقال عليهالسلام :
__________________
١ ـ السراة ـ بالفتح ـ : الظهر. ومن الطريق : متنه وأعلاه. ومن النهار : ارتفاعه.
٢ ـ الرفد ـ بالفتح ـ : النصيب. ـ وبالكسر ـ : العطاء والمعونة.
٣ ـ الغيلان ـ بالكسر ـ : جمع غول وهو نوع من الجن والشيطان ـ : وأيضا : الداهية والهلكة.
٤ ـ هو زياد بن عيسى الكوفي المعروف بأبي عبيدة الحذاء من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام ومات في حياة أبي عبد الله عليهالسلام بالمدينة ، ثقة وكان حسن المنزلة عند آل محمد : وكان زميل أبي جعفر عليهالسلام إلى مكة.