أبواب يرشى ولا ترجمان يناجى ، سبحان من اختار لنفسه أحسن الاسماء ، سبحان من فلق البحر لموسى عليهالسلام ، سبحان من لا يزداد على كثرة العطاء إلا كرما وجودا ، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره.
( في فضل الصلاة )
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما من صلاة يحضر وقتها إلا نادى ملك بين يدي الناس : « أيها الناس قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فاطفؤوها بصلاتكم ».
عن ابن أبي يعفور قال أبو عبد الله عليهالسلام : إذا صليت صلاة فصلها لوقتها صلاة مودع يخاف أن لا يعود إليها أبدا ثم اضرب ببصرك إلى موضع سجودك فلو تعلم من عن يمينك وشمالك لاحسنت صلاتك ، واعلم أنك قدام من يراك ولا تراه.
عنه عليهالسلام قال : للمصلي ثلاث خصال : إذا قام في صلاته يتناثر البر عليه من أعنان السماء إلى مفرق رأسه (١) وتحف به الملائكة من تحت قدميه إلى أعنان السماء وملك ينادي : أيها المصلي لو تعلم من تناجي ما انفتلت (٢).
وعنه عليهالسلام قال : من صلى ركعتين يعلم ما يقول فيهما انصرف وليس بينه وبين الله عزوجل ذنب إلا غفر له.
عن علي عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ركعتان خفيفتان في تدبر خير من قيامه ليلة.
عن الصادق عليهالسلام قال : إذا استفتح العبد صلاته أقبل الله عليه بوجهه الكريم ووكل به ملكا يلتقط القرآن من فيه التقاطا ، فإن أعرض عن صلاته أعرض عنه ووكله إلى الملك (٣) وإن أقبل على صلاته بكله أقبل الله عليه بوجهه الكريم حتى ترفع صلاته كاملة وإن سها فيها أو غفل أو شغل بشيء غيرها رفع من صلاته بقدر ما أقبل عليه منها ولا يعطى القلب الغافل شيئا.
__________________
١ ـ أعنان السماء : نواحيها وما أعترض من أقطارها.
٢ ـ فتله : لواه وفتل وجهه عنه : صرفه ، فانفتل.
٣ ـ وكل إليه ـ بالتخفيف ـ سلمه وتركه إليه. ووكله ـ بالتشديد ـ : جعله وكيلا.