سورة الفجر
مكّية ، وهي خمسمائة وسبعة وتسعون حرفا
ومائة وتسع وثلاثون كلمة ، وثلاثون آية.
أخبرني نافل بن راقم بن أحمد البابي قال : حدّثنا محمد بن محمد بن سادة قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن الحسن قال : حدّثنا محمد بن يحيى قال : حدّثنا سلمة بن قتيبة عن شعبة عن عاصم بن هدله عن زر بن حبيش عن أبيّ بن كعب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ سورة (وَالْفَجْرِ) في الليالي العشر غفر له ومن قرأها سائر الأيّام كانت له نورا يوم القيامة» [١٣٩] (١).
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالْفَجْرِ (١) وَلَيالٍ عَشْرٍ (٢) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (٣) وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ (٤) هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (٥))
(وَالْفَجْرِ) قال ابن عبّاس : يعني النهار كلّه ، عطية عنه ، صلاة الفجر ، عثمان بن محصن عنه : فجر المحرّم ومثله قال قتادة : هو أوّل يوم من المحرّم تتفجر منه السنة. ضحاك : فجر ذي الحجّة ؛ لأنّ الله سبحانه قرن الأيّام بها. عكرمة وزيد بن أسلم : الصبح. مقاتل : عداه جميع كلّ سنة. القرظي : انفجار الصبح من كلّ يوم إلى انقضاء الدّنيا. في بعض التفاسير : أنّ الفجر الصخور والعيون تتفجّر بالمياه.
(وَلَيالٍ عَشْرٍ) قال مجاهد وقتادة والضحّاك والكلبي والحلبي : هي عشر ذي الحجّة ، عكرمة : ليالي الحجّ ، وقال مسروق : هي أفضل أيّام السنة. أبو روق عن الضحّاك : هي العشر الأول من شهر رمضان ، أبو ظبيان عن ابن عبّاس قال : هي العشر الأواخر من شهر رمضان ، يمان بن رباب : العشر الأولى من المحرّم التي عاشرها يوم عاشوراء.
أخبرني الحسن قال : حدّثنا بن حمدان قال : حدّثنا موسى بن إسحاق الأنصاري قال : حدّثنا منجاب بن الحرث قال : أخبرنا بشر بن عمارة قال : حدّثنا عمر بن حسّان عن عطية العوفي في قوله سبحانه : (وَالْفَجْرِ) قال : هو الفجر الذي تعرفون ، قلت : (وَلَيالٍ عَشْرٍ) قال :
__________________
(١) تفسير مجمع البيان : ١٠ / ٣٤١.