وأخبرنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله قال : حدّثنا محمد بن عبد الله قال : حدّثنا الحسن بن زياد قال : حدّثنا أبو خلد الأحمر عن مفضل عن مغيرة عن إبراهيم قال : من أكل فسمّى الله وفرغ فحمد الله لم يسئل عن نعيم ذلك الطعام.
وقال ابن عباس : النعيم صحة الأبدان والأسماع والأبصار ، قال : يسأل الله العباد فيما استعملوها وهو أعلم بذلك منهم ، وهو قوله سبحانه : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) (١) ، أبو جعفر : العافية.
وأنبأني عقيل قال : أخبرنا المعافى قال : أخبرنا ابن جرير قال : أخبرنا بن حميد قال : حدّثنا مهران عن إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن الحرث التميمي عن ثابت البناني عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «النعيم المسؤول عنه يوم القيامة : كسرة تقوّيه ، وماء يرويه ، وثوب يواريه» [٢٥٢] (٢).
وبه عن مهران عن سفيان عن بكر بن [عتيق] العامري قال : أتي سعيد بن جبير بشربة عسل فقال : أما إنّ هذا من النعيم الذي يسئل عنه (٣).
وقال محمد بن كعب : يعني عمّا أنعم عليكم بمحمد عليهالسلام ، ودليل هذا التأويل قوله سبحانه (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها) ، عكرمة : عن الصحة والفراغ.
سعيد بن جبير : عن الصحة والفراغ والمال ، ودليله ما روى ابن عباس عن النبي عليهالسلام أنّه قال : «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ» [٢٥٣] (٤).
وقال عروة بن محمد : كنّا مع وهب بن منبه فرأينا رجلا أصمّ أعمى مقعدا مجذوما مصابا فقلنا : هل بقي على هذا شيء من النعيم؟ قال : نعم ، أعظمه بشبعه ما يأكل ويشرب ويسهل عليه إذا خرج لذلك.
قال بكر عن عبد الله المزني : يا لها من نعمة يأكل لذّة ويخرج سرجا!. أبو العالية : عن الإسلام والستر. الحسين بن الفضل : تخفيف الشرائع وتيسير القرآن. أبو بكر الورّاق : عن الآلاء والنعماء.
__________________
(١) سورة الإسراء : ٣٦.
(٢) تفسير الطبري : ٣٠ / ٣٦٩ مورد الآية ح ٢٩٣٣٤.
(٣) المصدر السابق.
(٤) مسند أحمد : ١ / ٣٤٤.