بن ابي القاسم بن عيسى الحسيني الحائري فرغ من نسخها في اليوم ٢٩ من شهر ربيع الأول سنة ٨٩٣ هـ ، وقد زينها بتعليقاته الثمينة وفوائده النفيسة ؛ وذكر في آخرها أنه كتبها على نسخة كتبت على نسخة بخط المؤلف فرغ من كتابتها غرة شهر رمضان سنة ٨١٢ هـ. أي قبل وفاته ب ١٦ سنة ، وكانت من ممتلكات السيد محمد كاظم الشريف الحسيني الحسني العريضي النجفي الحائري كتب بآخرها صورة تملكه ـ ٢٩ جمادى الثانية سنة ١١٦٤ ـ وله عليها تعليقات ثمنية كتبها بخطه في مواضع عديدة نقل اكثرها المصحح في الهامش ؛ وهي تمتاز عن النسختين الأوليين بالصحة والاتقان ؛ وقد نقل الاكثر من تعليقاتها المهمة المصحح لهذه المطبوعة في الهامش ورمز اليها ـ عن هامش المخطوطة ـ وكانت هذه المخطوطة الثمينة في مكتبة العلامة الكبير الحجة المرحوم الشيخ عبد الرضا ابن الفقيه الشيخ مهدي آل الفقيه الأكبر الشيخ راضي ابن الشيخ محمد ابن الشيخ محسن آل الفقيه الورع الشيخ خضر الجناجي النجفي رحمهالله وقد سمح بها للمكتبة ولداه الفاضلان الأديبان الشيخ محمد كاظم والشيخ محمد جواد خدمة لنشر العلم وإن المكتبة الحيدرية تشكرهما على هذه الخدمة الجليلة وتقدر لهما هذه الهمة العالية جزاهما الله عن العلم خيرا.
وقد جاء الكتاب ـ بحمد الله ـ غاية في الاتقان والصحة ، وممن يجب شكره وتقديره العلامة البارع منبثق أنوار الفضل والشرف السيد محمد صادق آل بحر العلوم لوقوفه على تصحيح الكتاب والنظر فيه والتعليق عليه تعاليق مهمة أبقاها مأثرة له خالدة ويدا مسداة الى الطالبين أجمع ، وإن خدماته الجمة للعلم والأدب في تعاليقه على الكتب القيمة المطبوعة وغيرها ، وتقييد أنظاره الراقية ونتائج اطلاعه الواسع فيها كلها مقدرة مشكورة ، وفقه الله تعالى لنشر العلم والأدب.