يحيى ، أمه ريطة بنت أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية ، وهو ابن أمير المؤمنين علي عليهالسلام ، وأمها ريطة (١) بنت الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم. ولما قتل زيد بن علي خرج يحيى بن زيد حتى نزل المدائن فبعث يوسف بن عمر في طلبه فخرج إلى الري ثم خرج الى نيسابور فسألوه المقام فقال : بلدة لا ترتفع فيها لعلي راية. ثم خرج الى سرخس وأقام عند يزيد بن عمر التميمي ستة أشهر حتى مضى هشام لسبيله ، فكتب الوليد بن يزيد الى نصر بن سيار الليثي في طلبه فأخذه ببلخ من دار الحريش بن أبي الحريش وقيّده وحبسه ، فقال عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لمّا بلغه ذلك :
أليس بعين الله ما يفعلونه |
|
عشية يحيى موثقا في السلاسل؟ |
كلاب عوت لا قدّس الله سرّها |
|
فجئن بصيد لا يحل لآكل (٢) |
وكتب نصر بن سيار الى يوسف بن عمر يخبره بذلك ، وكتب يوسف الى الوليد بن يزيد فأمره بأن يحذره الفتنة ويخلي سبيله فخلّى سبيله وأعطاه ألفي درهم وبغلين فخرج حتى نزل الجوزجان (٣) فلحق به قوم من أهل جوزجان والطالقان قدرهم خمسمائة رجل فبعث اليه نصر بن سيار سالم بن أحور فقاتلوا أشدّ القتال ثلاثة أيام حتى قتل جميع أصحاب يحيى وبقي هو وحده فقتل (٤) يوم الجمعة وقت
__________________
(١) وأم ريطة هذه بنت المطلب بن أبي وداعة السهمي ؛ ذكر ذلك أبو الفرج في (المقاتل). م ص.
(٢) أوردهما أبو الفرج (في المقاتل) بترجمة يحيى مع إضافة بيتين بين الأول والرابع.
(٣) الجوزجان بعد الزاي جيم اسم كورة واسعة من كور بلخ بين مرو الروذ وبلخ ؛ ويقال لقصبتها اليهودية. (مراصد الاطلاع).
(٤) قال أبو الفرج في (المقاتل) أتت يحيى نشابة في جبهته رماه رجل