هبني بقيت على الأيام والأبد |
|
ونلت ما شئت من مال ومن ولد |
من لي برؤية من قد كنت آلفه |
|
وبالشباب الذي ولي ولم يعد؟ |
لا فارق الحزن قلبي بعد فرقتهم |
|
حتى تفرّق بين الروح والجسد |
ومن شعره :
لنا من هاشم هضبات عزّ |
|
مطنبة بأبراج السماء |
تطيف بنا الملائك كلّ يوم |
|
ونكفل في حجور الأنبياء |
ويهتز المقام لنا ارتياحا |
|
ويلقانا صفاه بالصفاء |
ومن شعره :
وانّا لتصبح أسيافنا |
|
إذا ما اصطبحن بيوم سفوك |
منا برهن بطون الأكف |
|
وأغمادهن رؤوس الملوك |
وله ديوان مشهور وشعر مذكور.
وجمهور عقب علي بن محمد الشاعر الحماني يرجع الى محمد صاحب دار الصخر بالكوفة ابن زيد بن علي الحماني ؛ وجمهور عقب محمد صاحب دار الصخر ينتهي الى ابنيه أبي جعفر أحمد ، وأبي الحسن علي الملقب بالواوه ، فمن ولد أبي جعفر أحمد ، أبو
__________________
شاعر الى أبي طالب. وسأل المتوكل الامام الهادي عليهالسلام : من أشعر الناس؟ فقال : الحماني حيث يقول وذكر أبياتا منها :
فلما تنازعنا المقال قضى لنا |
|
عليهم بما نهوى نداء الصوامع |
قال المتوكل : ما نداء الصوامع يا أبا الحسن؟ قال : اشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أن محمدا رسول الله. وقال الناصر : لو جاز قراءة شعر في الصلاة لكان شعر الحماني. توفي سنة ٢٧٠ بعد مخرجه من الحبس. قال العمري في (المجدي) : كذلك ذكر شيخنا أبو الحسن بن أبي جعفر. ثم قال العمري : قال ابن حبيب صاحب التاريخ في (اللوامع) مات سنة ٣٠١ وهذا هو الصحيح. م ص