في ذي القعدة سنة إحدى عشرة وسبعمائة ، وأظهر أعوام بغداد والحنابلة التشفي بالسيد تاج الدين وقطعوه قطعا وأكلوا لحمه ونتفوا شعره وبيعت الطاقة من شعر لحيته بدينار ، فغضب السلطان لذلك غضبا شديدا وأسف من قتل السيد تاج الدين وابنيه وأوهمه الرشيد ان جميع السادات بالعراق اتفقوا على قتله فأمر السلطان بقاضي الحنابلة أن يصلب ثم عفا عنه بشفاعة جماعة من أرباب الدولة ، فأمر أن يركب على حمار أعمى مقلوبا ويطاف به في أسواق بغداد وشوارعها وتقدّم بأن لا يكون من الحنابلة قاض.
وكان للسيد تاج الدين ابنان أحدهما السيد شمس الدين حسين النقيب الطاهر والآخر شرف الدين علي ؛ قتل شمس الدين حسين دارجا ، وقتل شرف الدين علي عن ابن واحد اسمه محمد ، ويلقب رضي الدين. كان وقت قتل أبيه وجده وعمّه طفلا فأخفى الى أن شب وكبر وقلّد نقابة المشهد الشريف الغروي نيابة عن السيد قطب الدين أبي زرعة الشيرازي الرسي ؛ ثم فوّضت اليه استقلالا وبقيت في يده الى أن مات ، وتقدم على نظرائه وطالت ولايته ؛ وتوفي عن أربعه بنين ، وهم السيد شمس الدين حسين ، والسيد تاج الدين محمد ، والسيد مجد الدين قاض ، والسيد سليمان درج ، وأعقب الثلاثة الأول.
ومن بني أبي الحسن علي بن الحسن الرئيس ، أبو طاهر محمد بن علي المذكور من ولده السيد الجليل ـ وزير الأمير الشيخ حسن بن الأمير حسين اقبوقا ببغداد ـ وهو تاج الدين أبو الحسن علي بن شرف الدين حسين بن علي بن الحسين بن تاج الدين علي بن الرضي بن أبي الفضل علي بن أبي القاسم بن مالك بن أبي طاهر محمد المذكور ، وأعقب أبو العباس أحمد بن علي بن محمد بن علي الحريري ، من أبي القاسم زيد الملقب حركيني ، من ولده علي الفقيه المعروف بداعي جرجان بن المحسن بن الحسن بن محسن بن زيد بن الحسن بن زيد المذكور.
وأما عمر بن الحسن الأفطس وشهد فخا فأعقب من علي وحده ، فأعقب