يتيما ، فقال : ادعوه إن طعامنا |
|
كثير عليه اليوم غير (١) حرام |
فلما رآه مقبلا نحو داره |
|
يوقّيه حر الشمس ظل غمام |
حنى رأسه شبه السجود وضمه |
|
إلى نحره والصدر أي ضمام |
وأقبل ركب يطلبون الذي رأى |
|
بحيرا من الأعلام وسط خيام |
فثار إليهم خشية (٢) لعرامهم |
|
وكانوا ذوي دهى (٣) معا وعرام (٤) |
دريسا وتماما وقد كان فيهم |
|
زبيرا (٥) وكل القوم غير نيام |
فجاءوا وقد همّوا بقتل محمد |
|
فردهم عنه بحسن خصام |
بتأويله التوراة حتى تفرقوا |
|
فقال لهم ما أنتم بطغام (٦) |
فذلك من أعلامه وبيانه |
|
وليس نهار واضح كظلام |
وقد (٧) ذكر أبو الحسن محمّد بن أحمد الورّاق أنه قدم مع أبي طالب لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة من الفيل وقدم الشام مع ميسرة لأربع عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة خمس وعشرين من الفيل. وكان الراهب الذي أخبر به في هذه القدمة اسمه نسطور الراهب.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية أنا أحمد بن معروف بن بشار الخشاب ، نا أبو محمّد حارث بن أبي أسامة أنا محمّد بن سعد (٨) أنا محمّد بن عمر بن واقد الأسلمي نا موسى بن شيبة عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن أم سعد بنت سعد بن الربيع عن نفيسة بنت منية أخت يعلى بن منية قالت (٩) : لما بلغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم خمسا وعشرين سنة قال له أبو طالب : أنا
__________________
(١) عن خع وبالأصل «عير».
(٢) بالأصل وخع «خشبة» والمثبت عن سيرة ابن إسحاق ص ٥٦.
(٣) عن سيرة ابن إسحاق وبالأصل وخع : ذهوا.
(٤) العرام : بالضم الشدة والقوة (اللسان : عرم).
(٥) بالأصل وخع : «زبير» والمثبت عن سيرة ابن إسحاق ص ٥٦.
(٦) في خع : «بطعام».
(٧) في خع : وذكر.
(٨) انظر الخبر في طبقات ابن سعد ١ / ١٢٩ ـ ١٣٠.
(٩) عن خع وابن سعد ، وبالأصل «قال».