الرجل ـ وما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم أخذ بيد رجل ، فيترك يده ، حتى يكون هو الذي (١) يدع يده (٢).
أخبرتنا فاطمة ـ أم البهاء ـ بنت محمد قالت : أنبأنا أبو الفضل الرازي ، أنبأنا جعفر بن عبد الله بن فناكي ، أنبأنا محمد بن هارون الروياني ، أنبأنا أبو كريب ، أنبأنا ابن (٣) المبارك ، عن عمران بن زيد (٤) العمّي ، عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا صافح الرجل لم ينزع يده من يده حتى يكون هو الذي ينزعها ، ولم يعرض بوجهه عنه ، ولم ير مقدما ركبتيه بين يدي جليسه [٧٢٢]. (٥) أخبرتنا أم المجتبا فاطمة بنت ناصر العلوية قالت : قرئ (٦) على إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا أحمد بن الدّورقي ، أنبأنا أبو عبد الرحمن ، نا ليث بن سعد ، حدثني أبو (٧) عثمان الوليد بن أبي الوليد ، أن (٨) سليمان بن خارجة بن زيد حدّثه ، عن خارجة بن زيد قال : دخل نفر (٩) على زيد بن ثابت فقالوا : حدثنا أحاديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : ما ذا أحدثكم؟ كنت جاره ، فكان إذا نزل عليه الوحي أرسل إليّ فكتبت (١٠) له ، وكان إذا ذكرنا الآخرة ذكرها معنا ، وإذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا ، وإذا ذكرنا الطعام ذكره معنا ، وكلّ هذا أحدثكم عنه؟
قال : أنبأنا أبو يعلى ، نا زهير ، أنبأنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، أنبأنا ليث بن سعد ، حدثني أبو عثمان الوليد بن أبي الوليد ، أن سليمان بن خارجة بن زيد بن ثابت
__________________
(١) بالأصل وخع : «الذي ينزعها يدع يده» والذي أثبتناه يوافق عبارة البيهقي.
(٢) دلائل البيهقي ١ / ٣٢٠ ـ ٣٢١ من طريقين. وأخرجه أبو داود في الأدب باب في حسن العشرة ٢ / ٢٥١ ـ ٢٥٢ (ح : ٤٧٩٤).
(٣) بالأصل وخع : «أبو» والصواب ما أثبت عن سند مماثل.
(٤) بالأصل وخع : «يزيد» والمثبت عن دلائل البيهقي ١ / ٣٢٠.
(٥) انظر روايته في دلائل البيهقي ١ / ٣٢٠ وأخرجه الترمذي في الزهد ، وابن ماجة في الأدب.
(٦) بالأصل وخع : «قرأ».
(٧) بالأصل وخع «بن عثمان» والصواب ما أثبت ، انظر السند التالي.
(٨) بالأصل وخع «أنبأنا» والصواب ما أثبت ، انظر السند التالي.
(٩) سقطت من الأصل وخع والزيادة عن مختصر ابن منظور ٢ / ٨٠.
(١٠) بالأصل «فكتمت» والصواب عن خع والمختصر.