لها ، وما خيّر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين أمرين قطّ إلّا اختار أيسرهما إلّا أن يكون إثما ، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه [٧٣٠].
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ، أنبأنا أحمد بن عبد الواحد بن محمّد ، أنبأنا جدي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي ، أنبأنا علي بن حرب (١) ، أنبأنا هشام (٢) بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : ما رأيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم ضرب بيده خادما قطّ ، ولا امرأة من نسائه قطّ ، ولا ضرب بيده شيئا إلّا أن يجاهد في سبيل الله ، ولا سل منه شيء قطّ فانتقم منه إلّا أن يكون لله ـ تبارك وتعالى ـ فإذا كان لله انتقم منه [٧٣١].
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو المعالي ثعلب بن جعفر قالا : أنبأنا عبد الدائم بن الحسن الهلالي ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنبأنا أبو العباس عبد الله بن عتّاب بن الزّفتي (٣) ، أنبأنا أحمد بن أبي الحواري ، أنبأنا أبو معاوية ، أنبأنا هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : ما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ضرب خادما له ، ولا امرأة له قطّ ، ولا ضرب بيده شيئا قطّ ، إلّا أن يجاهد في سبيل الله تبارك وتعالى ، ولا نيل منه شيء قطّ فينتقم من صاحبه ، إلّا أن يكون لله تبارك وتعالى ، فإن كان له (٤) انتقم ، ولا عرض عليه أمران إلّا أخذ الذي هو أيسر حتى يكون إثما ، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه (٥) [٧٣٢].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب أنبأنا أبو بكر بن مالك أنبأنا عبد الله بن أحمد (٦) حدثني أبي حدثنا محمّد بن عبد الرحمن الطفاوي أنبأنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت :
ما ضرب رسول الله خادما له قطّ ، ولا امرأة له قطّ ، ولا ضرب بيده ، إلّا أن يجاهد
__________________
(١) بالأصل وخع : «الحارث» تحريف ، والصواب ما أثبت ، انظر المطبوعة السيرة ١ / ٣١٨.
(٢) بالأصل وخع «أبو هشام» تحريف ، والصواب ما أثبت.
(٣) بالأصل وخع «الرقي» تحريف. والصواب عن الأنساب (الزفتي) وقد مرّ هذا السند كثيرا.
(٤) في الدلائل للبيهقي ١ / ٣١٣ «لله».
(٥) أخرجه مسلم في كتاب الفضائل ج ٤ / ١٨١٤ والبيهقي في الدلائل ١ / ٣١٢.
(٦) مسند أحمد ٦ / ٣٢.