في سبيل الله ، وما نيل منه شيء فانتقمه (١) من صاحبه إلّا أن تنتهك (٢) محارم الله تعالى فينتقم لله وما عرض عليه أمران أحدهما أيسر من الآخر إلّا أخذ بأيسرهما إلّا أن يكون مأثما ، فإن كان مأثما كان أبعد الناس منه.
أخبرنا أبو محمّد السيدي ، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي (٣) ، أنبأنا الحاكم أبو أحمد محمّد بن محمّد أنبأنا محمّد بن خريم (٤) أنبأنا هشام ، أنبأنا سعيد ، أنبأنا هشام بن (٥) عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : ما ضرب رسول الله صلىاللهعليهوسلم بيده شيئا قطّ ، ولا ضرب خادما له قطّ ، ولا ضرب بيده شيئا قطّ إلّا أن يجاهد في سبيل الله تبارك وتعالى ، ولا نيل منه شيء قطّ فانتقم من صاحبه إلّا أن تنتهك محارم الله عزوجل فينتقم لله عزوجل ولا عرض عليه أمران قطّ أحدهما أيسر من الآخر إلّا أخذ الذي هو أيسر حتى يكون إثما فإذا كان إثما كان أبعد الناس منه [٧٣٣].
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري وأبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو سعيد محمد بن علي بن محمد الخشاب ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله الجوزقي (٦) ، أنبأنا أبو العباس الدّغولي ، أنبأنا عبد الله بن هاشم قراءة أن وكيعا حدثهم.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر المغربي ، أنبأنا محمد (٧) بن عبد الله بن محمد الجوزقي ، أنبأنا أبو العباس الدّغولي ، أنبأنا عبد الله بن هاشم ، أنبأنا وكيع ، حدثنا الأعمش عن أبي وائل.
قال وأنبأنا مكي بن عبدان ، أنبأنا عبد الله (٨) بن هاشم ، أنبأنا أبو معاوية
__________________
(١) بالأصل «فانتقم» والمثبت عن خع ومسند أحمد.
(٢) بالأصل وخع : ينتهك من محارم الله.
(٣) بالأصل وخع : «الجيروردي» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ كثيرا.
(٤) بالأصل وخع : «خزيم» والصواب ما أثبت ، انظر تبصير المنتبه. وقد مرّ.
(٥) بالأصل وخع : «أنبأنا» تحريف والصواب ما أثبت. انظر ترجمته في تهذيب التهذيب.
(٦) بالأصل وخع : «الخرقي» والصواب عن الأنساب (الجوزقي» وترجم له السمعاني : وفيه أنه صاحب كتاب المتفق ، الإمام الزاهد الورع العالم أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الجوزقي.
وهذه النسبة إلى جوزق نيسابور.
(٧) بالأصل وخع : «محمد بن محمد بن عبد الله ..» والصواب ما أثبت ، انظر الحاشية السابقة.
(٨) بالأصل وخع : «أنبأنا عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر بن هاشم» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب.