أن يحيى لم يقل أبيض وربما اختصر بعض الكلام من هاهنا ما زاد يحيى ولم أسمعه من معاذ قال : وسألته أن يخفف عني : ثم عشرين ، ثم عشرا ، ثم خمسا ، فأتيت على موسى فأخبرته فقال لي مثل مقالته الأولى فقلت : إني أستحيي من ربي من كم أرجع ، فنودي أن قد أمضيت فريضتي ، وخففت عن عبادي ، وأجزئ بالحسنة عشر أمثالها. سقط من رواية المخلدي : ذكر يوسف ـ وذكره المغربي في السّماء الثالثة ـ وكذلك سقط من رواية المخلدي ذكر السّماء الرابعة ، وفيه مواضع ملحوقة ذكرناها على ما في رواية المغربي [٧٨٢].
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا عيسى بن الوزير ، أنبأنا عبد الله بن محمّد البغوي ، أنبأنا العباس بن الوليد النرسي ، أنبأنا يزيد بن زريع ، أنبأنا سعيد بن أبي عروبة ، قال : وحدثنا زياد بن أيوب الطوسي ، أنبأنا عبدة بن سليمان بن سعيد بن أبي عروبة [قال] قال البغوي : حدثني عبيد الله بن عمر القواريري ، أنبأنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي جميعا عن قتادة ، وهذا لفظ حديث عباس الزينبي عن يزيد بن رزيع ، أنبأنا سعيد ، عن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم عن مالك بن صعصعة وكان من قومه عن نبي الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «أتيت وأنا عند البيت وأنا بين النائم واليقظان فسمعت يقال : أحد الثلاثة بين الرجلين ، فانطلق بي فانشرخ (١) ما بين صدري إلى كذا وكذا [قال](٢) قتادة فقلت للذي معي : ما يعني يقول؟ قال : يقول إلى أسفل بطنه ـ أشار أنس بيده إلى أسفل بطنه ـ فاستخرج قلبي ، ثم أتيت بطشت من ذهب فيها من ماء زمزم فغسل ثم أعيد مكانه [قال :](٣) وحشي ، وكنز (٤) إيمانا وحكمة ، ثم أتيت بدابة أبيض فوق الحمار ودون البغل ، يقال له البراق يقع خطوه عند أقصا طرفه ، فحملت عليه ، ثم انطلقت ومعي (٥) جبريل عليهالسلام حتى أتيت إلى السماء الدنيا فاستفتح جبريل فقيل : من هذا؟ قال : جبريل قيل : ومن معك؟ قال : محمد. قال : أوقد أرسل إليه؟
قال : نعم ، ففتح لنا ، وقالوا مرحبا به ولنعم المجيء جاء. قال : فأتيت على آدم عليه
__________________
(١) في المختصر : «فشرح» ، وخع كالأصل.
(٢) زيادة عن خع ، سقطت من الأصل.
(٣) زيادة عن البيهقي ٢ / ٣٧٤.
(٤) في المختصر : أو كنز.
(٥) عن المختصر ، وبالأصل وخع : ومع.