بِالْإِيمَانِ) (١).
٢ ـ حديث الحميري باسناده الى أبي عبد الله عليه السلام قال :
«إنّ التقيّة ترس المؤمن ، ولا ايمان لمن لا تقيّة له!
قلت : جعلت فداك! أرأيت قول الله تبارك وتعالى : (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ)؟
قال : «وهل التقيّة إلّا هذا» (٢).
٣ ـ عن ابن عبّاس : نزل قوله : (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ) في جماعة أكرهوا : وعم عمّار ، وياسر أبوه ، وأُمّه سميّة ، وصهيب ، وبلال ، وخبّاب .. عُذّبوا وقُتل أبو عمّار وأُمّه ، فأعطاهم عمّار بلسانه ما أرادوا منه ، ثمّ أخبر بذلك رسول الله صلّى الله عليه وآله ..
فقال : قومٌ : كفر عمّار.
فقال صلّى الله عليه وآله : «كلّا ، إنّ عمّاراً ملئ إيماناً من قرنه إلى قدمه ، واختلط الايمان بلحمه ودمه».
وجاء عمّار إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وهو يبكي ، فقال صلّى الله عليه وآله : «ما وراءك؟!»
قال : شرٌ ـ يا رسول الله ـ ما تركت حتى نلت منك ، وذكرت آلهتهم بخير.
فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يمسح عينيه ويقول : «إن عادوا لك فعُد لهم بما قلت ..» فنزلت الآية (٣).
__________________
١. تفسير العياشي : ج ٢ ، ص ٢٧٢.
٢. قرب الاسناد : ص ٣٥ ، ح ١١٤.
٣. مجمع البيان : ج ٦ ، ص ٥٩٧.