العطف في نحو : إن عبروا ضربتهم ، بخلاف ما إذا لم تكن متطرفة ولذا كتبوا نحو : ضربوهم ، بلا ألف إذا كان هم مفعولاً ، وبالألف إذا كان تأكيداً.
وأمّا واو الجمع اللاحقة للأسماء نحو : شاربو الماء ، فالأكثرون لا يكتبون بعدها « ألفاً » لقلّة استعمالها بالنسبة إلى المتّصلة بالفعل ، فلم يبال بالالتباس بها.
ومنهم من لا يكتب الألف في اسم ولا فعل.
« أحمد » من أعلام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم التي نصّ عليها في القرآن المجيد (١) ، وهو منقول من « أفعل » الذي هو اسم تفضيل من الفعل المجهول ، أي أكثر محموديّة لكثرة خصاله الحميدة ، أو المعلوم أي أكثر حمداً للّه سبحانه ، أو بمعنى اكسب للحمد ، لكثرة خصاله المحمودة كما يقال في قولهم : العود أحمد (٢) ، أنّه بمعنى اكسب للحمد.
و « الألف » التي بعده لإشباع الفتحة.
« الباء » إمّا للتعدية ، أو المصاحبة ، أو السببية.
« الخطبة » ـ بالضم وبالكسر ـ من الخطب والمخاطبة والتخاطب بمعنى المراجعة في الكلام ، إلاّ أنّ المضمومة اختصّت بالكلام المتضمّن وعظاً وإبلاغاً ، والمكسورة بما تضمّن طلب نكاح امرأة وأصلها الحالة التي عليها الخاطب حين يخطب ، كالحلة والعقدة. ويقال من المضمومة : خاطب وخطيب ، ومن المكسورة : خاطب لا غير ، وقد اتّسع فيهما فاستعملت المضمومة في كلّ كلام كما ورد في الخبر :
__________________
١ ـ في الآية الشريفة ، من سورة الصف : ٦ ( وَإذْ قالَ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إسرائِيلَ إنّي رسُولُ اللّهِ إلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَينَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُول يَأتي مِنْ بَعْدىِ اسْمُهُ أَحْمَد ... ).
٢ ـ في الدرّ المنثور للسيوطي : ٥ / ١٥ في حديث ... فأتاهم أبوبكر فقال : هل لكم في العود ، فإنّ العود أحمد. وذكره الشوكاني في : فتح القدير : ٤ / ٢١٦.