الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن سليمان بن جعفر الجعفري قال : قال الرضا عليهالسلام : المشيئة من صفات الأفعال ، فمن زعم أنّ اللّه تعالى لم يزل مريداً شائياً ، فليس بموحّد (١).
ويدلّ على مغايرة المشيئة للإرادة [ مارواه ] ثقة الإسلام الكليني المتقدّم ذكره ، في « الكافي » عن عدّة من أصحابه ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، ومحمد ابن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد ، جميعاً عن فضالة بن أيّوب ، عن محمد بن عمارة ، عن حريز بن عبد اللّه وعبد اللّه ابن مسكان ، عن الصادق أبي عبد اللّه عليهالسلام أنّه قال : « لا يكون شيء في الأرض ولا في السماء إلاّ بهذه الخصال السبعة بمشيئة وإرادة وقدر وقضاء وإذن وكتاب وأجل ، فمن زعم أنّه يقدر على نقص واحدة فقد كفر ». (٢)
وروى مثل ذلك بطريق آخر إلاّ أنّ فيه بعد السبع : فمن زعم غير هذا فقد كذب على اللّه ، أو ردّ على اللّه. (٣)
وممّا هو ظاهر في كون المشيئة هي الإيجاد : ما رواه ثقة الإسلام في « الكافي » عن علي بن محمد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، عن أبيه ، عن محمد ابن سليمان الدّيلمي ، عن علي بن إبراهيم الهاشمي ، قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام يقول : لا يكون شيء إلاّ ما شاء اللّه وأراد وقدّر وقضى.
قلت : ما معنى « شاء »؟ قال : ابتداء الفعل.
قلت : ما معنى « قدّر »؟ قال : تقدير الشيء من طوله وعرضه.
قلت : ما معنى « قضى »؟ قال : إذا قضى أمضاه فذلك الذي لا مردّله (٤).
__________________
١ ـ الصدوق : التوحيد : ٣٣٨ ح ٥ ( باب ٥٥ المشيئة والإرادة ).
٢ ـ الكافي : ١ / ١٤٩ عنه بحارالأنوار : ٥ / ١٢١.
٣ ـ الكافي : ١ / ١٤٩ ، ح ٢ باختلاف.
٤ ـ الكافي : ١ / ١٥٠ ، ح ١. باب المشيئة والإرادة.