شبهة في كونها مضافة إلى الجملة التي بعدها.
« توفّيت » إن قُرئ مبنيّاً للمفعول كان الضمير مفعوله النائب مناب الفاعل وفاعله متروكاً وهو « اللّه سبحانه » أي : توفّاك اللّه من الدهر أو الدنيا ، أو الضّمير مضاف إليه لمحذوف أي توفّى روحك منك.
ويجوز أن يفهم هذا المعنى من الأوّل على أن يكون المخاطب هو الروح لأنّه المتكلّم والقائل للخطاب فيكون المعنى « توفّاك من جسدك ».
ويجوز أن يكون فيه حذف واتّصال ، أي : « توفّى منك » والمتوفّى هو الرّوح.
وإن قرئ مبنيّاً للفاعل كان الضمير فاعله وكان مفعوله محذوفاً أي « توفّيت أجلك أو حظّك من الدّنيا » أو كان الفعل منزلاً منزلة اللازم تنزيله ، منزلة قولك : متّ.
و « فارقتنا » : معطوف على ما قبله عطف اللازم على ملزومه ، أو حال عن ضمير « توفّيت » بتقدير « قد » إن كانت لازمة كما هو رأي الجمهور ، وعلى رأي الأخفش والكوفيين غير الفرّاء ; لا حاجة إلى التقدير. والجملة بعده حال عن فاعل « قالوا » والظرف الأوّل منها أعني « فيهم » مستقر فاعله « من » الموصوفة أو خبر ل « من » الموصوفة ، ومصحح الابتدائية لمن أُمور :
منها : وصفها بيطمع.
ومنها : ظرفية الخبر أو تقديمه.
ومنها : وقوعها في الجملة الحالية ؛ وذلك لأنّهم عدّوا من المسوّغات أن يكون ثبوت الخبر للمتبدأ من خوارق العادة ، نحو شجرة سجدت وبقرة تكلّمت ،