كما ذكرنا كيسانياً فمن قوله :
يا شعب رضوى مالمن بك لا يرى |
|
وبنا إليه من الصبابة ألوق |
حتى متى وإلى متى وكم المدى |
|
يا ابن الوصي وأنت حي ترزق |
إنّي لآمل أن أراك وانّني |
|
من أن أموت ولا أراك لأفرق |
غير انّه رحمهالله رجع عن ذلك وذهب إلى إمامة الصادق عليهالسلام وقال :
تجعفرت باسم اللّه واللّه أكبر |
|
وأيقنت انّ اللّه يعفو ويغفر |
ويثبت مهما شاء ربي بأمره |
|
ويمحو ويقضي في الأُمور ويقدر (١) |
ومن زعم انّ السيد أقام على الكيسانية فهو بذلك كاذب عليه وطاعن فيه ، ومن أوضح ما دل على بطلان ذلك ، دعاء الصادق عليهالسلام وثناؤه عليه. (٢)
٢. وقال المعتز في طبقات الشعراء : حدّثني محمد بن عبد اللّه ، قال : قال السدري راوية السيّد : كان السيّد أوّل زمانه كيسانياً يقول برجعة محمد الحنفيّة ، وأنشدني في ذلك :
حتى متى؟ وإلى متى؟ ومتى المدى |
|
يابن الوصيِّ وأنت حيٌّ ترزق |
__________________
١ ـ هذا البيت ذكره المعتز في طبقاته كما سيوافيك.
٢ ـ أخبار شعراء الشيعة : ١٦٥.