وقول أبي نؤاس :
عباسُ عباسٌ إذا احتدم الوغى |
|
والفضلُ فضلٌ والربيعُ ربيعُ (١) |
وقول الكميت :
يرى الراؤون بالشفرات منا |
|
كنار أبي حباحب والظبينا (٢) |
أو مركّب من « ذا » اسم إشارة و « الكاف » وهذه الكاف حرف خطاب كالكاف في « إيّاك » على رأي.
« الواو » للعطف أو الحال.
« الهب » والهبوب والهبيب : ثوران الريح.
« الباء » بمعنى « في » أو « على ».
« الزعزعة » : تحريك الريح الشجرة ونحوها ، أو كلّ تحريك شديد ، وريح زعزع وزعزعان وزعزاع ـ بالفتح وآلضّم ـ : أي شديدة تزعزع الأشياء.
« الريح » هو الهواء المتحرّك ، ويجمع على رياح وأرواح وأرياح وريح كعنب ، وهو لازم التأنيث ، وباؤه منقلبة عن الواو ، ولذا يجمع على أرواح.
« من » للابتداء.
« الألف واللام » للعهد أو الجنس ، أو العهد الذهني أي جنة من الجنان فإنّ الجنان سبع : جنّة الفردوس ، وعدن ، وجنّة النعيم ، ودار الخلد ، وجنّة المأوى ، ودار السّلام ، وعلّيين ، على ما روي عن ابن عبّاس (٣).
« الجنّة » في الأصل البستان ذو الأشجار الساتر بأشجاره الأرض ، فإنّها من الجن بمعنى ستر الشيء.
__________________
١ ـ ديوانه : ٣٥٢.
٢ ـ غريب الحديث ، لابن سلام : ٣ / ٥٤.
٣ ـ ذكره القرطبي في تفسيره : ٨ / ٣٢٩ ، والبكري في « إعانة الطالبين » : ٤ / ٣٨٥ باختلاف يسير.