الرجال » ، وذكر منها « قواعد الاحكام في معرفة الحلال والحرام » ، وقد ألّف الخلاصة عام ٦٩٣ (١) ، فلولده فخر المحقّقين من العمر يومذاك ١١ سنة.
ومنهم شيخنا المترجم شارح القصيدة فانّه بعد ما ذكر قصة تأليف العلاّمة كتابه القواعد لولده ، قال : وقد يستبعد ذلك ، ثمّ شرع في رفع الاستبعاد ، وقال : وقد فرغت من تحصيل العلوم معقولها ومنقولها ولم أكمل ثلاث عشرة سنة ، وشرعت في التصنيف ولم أكمل احدى عشرة ، وصنفت « منية الحريص على فهم شرح التلخيص » ولم أكمل تسع عشرة سنة. وقد كنت عملت قبله من كتبي ما ينيف على عشرة من متون وشروح وحواشي ، ك « التلخيص في البلاغة » وتوابعها ، و « الزبدة في أُصول الدين » ، و « الخود البريعة في أُُصول الشريعة » وشروحها و « الكاشف » ، وحواشي شرح عقائد النسفية ، وكنت ألقي من الدروس وأنا ابن عشر سنين شرحي التلخيص للتفتازاني مختصره ومطوله. (٢)
هذا ولكن الذي يدل على نبوغ مؤلفنا الشارح هي الآثار العلمية التي تركها للأجيال الآتية ، فانّ كتابه « كشف اللثام » آية نبوغه في الفقه وبراعته في الاستنباط.
ويكفي في قيمة هذا الكتاب ما نقله المحدّث القمي ، عن أُستاذه المحدث النوري ، عن شيخه الشيخ عبد الحسين انّ صاحب الجواهر كان يعتمد على كتاب « كشف اللثام » على نحو لا يكتب شيئاًمن موسوعته إلاّ بعد الرجوع إلى ذلك الكتاب.
ومن لاحظ كتاب الجواهر أيقن انّه اعتمد على كشف اللثام في موارد
__________________
١ ـ خلاصة الأقوال : برقم ٢٧٤.
٢ ـ كشف اللثام : المقدمة : ١ / ١١٢.