وللإضافة وجهان آخران يعمّان جميع الاحتمالات في المرجان :
أحدهما : الدلالة على أنّه ممّا يكون فيه.
والآخر : الدلالة على أنّه جنس مخصوص به ليس في غيره مثله وليس من جنس ما في الدنيا.
الخامسة والعشرون : العدول عن كله ونحوه بقوله : « ما دون الورى » لأنّ المبالغة فيه أكثر وللدلالة على سعة المكان جدّاً.
السادسة العشرون : توسيط التأكيد بين « أخضر » و « ناضر » لزيادة الاهتمام به.
السابعة والعشرون : إنّ إضافة « القدحان » إلى ضمير « الحوض » ، أو « الكوثر » لمثل ماله أُضيف المرجان إلى ضميره من الدلالة على أنّها ليست من قبيل قدحان الدنيا لا ذاتاً ولا صفة ولا عدداً فإنّها كما عرفت من الأخبار بعدد نجوم السماء أو أكثر.
الثامنة والعشرون : تقديم « عنها » على فاعل يذبّ ، للوزن والقافية وتقريب الضمير من مرجعه ، ولطول الفاعل بالصفة.
التاسعة والعشرون : تعريف الرّجل باللام العهدية للدلالة على أنّه معروف عند كلّ أحد المتمم (١).
الثلاثون : وصفه بالأصلع لزيادة التعريف والإيضاح وللمدح ، لما عرفت من الخبر ولما أنّه صلوات اللّه عليه قد أُثبت في كتب الأوّلين بأصلع قريش كما يظهر من الأخبار والآثار ، ففيه إيماء إلى هذا الفضل أيضاً.
__________________
١ ـ كذا في الأصل.